زلزال بقوة 8.8 يضرب روسيا: 3 دول تحذر من تسونامي بارتفاع 5 أمتار والأقوى منذ 70 عاماً

ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، مما أدى إلى تحذيرات من تسونامي بارتفاع أمواج يصل إلى 5 أمتار. هذا الحدث الجيولوجي هو الأعظم منذ أكثر من 70 عامًا في تلك المنطقة، وفقًا للهيئة الجيوفيزيائية الروسية.
أصدرت ثلاث دول رئيسية تحذيرات متفاوتة الشدة من وقوع تسونامي مدمر. في الصين، صدر تحذير "أصفر" ينذر بخطر معنوي في المناطق الشرقية مثل شنغهاي وتايوان. وقد أرسلت دول أخرى، من بينها اليابان والولايات المتحدة، تحذيرات تتضمن تدابير احترازية على طول سواحلها المطلة على المحيط الهادي.
في اليابان، بدأت عمليات إخلاء مستعجلة للمدن الساحلية عقب ضرب الأمواج الأولى لجزيرة هوكايدو. بينما أُغلقت المحال التجارية في فوجيساوا بعد تحذيرات من أمواج قوية محتملة.
الولايات المتحدة من جهتها رفعت مستوى التحذير لسكان هاواي وألاسكا بتوخي الحذر، حيث وصل أولى الأمواج إلى شواطئ هاواي. الرئيس السابق ترامب، الذي يتمتع بنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، دعا السكان المحليين عبر منصة "تروث سوشيال" لاتخاذ احتياطات مؤكدة.
التأثير المتزايد للزلزال يعكس قدرة الظواهر الطبيعية على الوصول إلى نطاقات عالمية. تم تجاوز حدود البلدان وتحويل التركيز إلى التعاون الدولي لمواجهة هذه الكوارث.
إضافة إلى التأثيرات المباشرة، أدت التحذيرات إلى اضطرابات في الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية في المناطق المتضررة، حيث توقفت الأنشطة البحرية في أرخبيل غالاباغوس الإكوادوري.
تسونامي عبر عن امتداد التسونامي المحتمل إلى بيرو والإكوادور، حيث تم إصدار تحذيرات عاجلة أيضًا.
ستكون الأيام القادمة حاسمة في تقييم مدى الأضرار والبحث عن سبل إعادة الأمان والاستقرار في المناطق المتضررة. التعاون الدولي يظهر هنا كعامل رئيسي في مواجهة الحدث، مبرهنًا على أهمية التحذير المبكر والتدخل السريع في تخفيف الآثار السلبية للكوارث الطبيعية.
في الوقت الذي نتابع فيه تداعيات هذا الزلزال، نستمر في دعوة جميع الأطراف المعنية للبقاء على اطلاع روسيا وأخذ جميع التحذيرات والعلامات بجدية كاملة لضمان سلامة المواطنين."
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط