بعد 25 عاماً من الانتماء.. محمد نجيب يكشف سبب تخليه عن الهلال: 'ثقافة رفض النقد'

كشف الإعلامي الإماراتي المعروف محمد نجيب عن تفاصيل تخليه عن تشجيع نادي الهلال السعودي بعد 25 عامًا من الانتماء العاطفي، وذلك بسبب ما وصفه بـ"ثقافة رفض النقد" السائدة داخل النادي. أوضح نجيب، في تصريحاته الصريحة، أن القرارات المتخذة داخل النادي تفتقر إلى المساحة اللازمة لتقبل الآراء المختلفة والنقد البناء.
أثناء مشاركته في برنامج "بودكاست قصص"، أفصح نجيب عن تفاصيل موقفه، مشيرًا إلى تغيّر رؤيته تجاه الهلال بعدما لمس من الإدارة والجماهير رفضًا لأي رأي مخالف. كان نجيب قد عبّر سابقًا عن إعجابه بالنادي في مقابلة تعود لعام 1998 نُشرت بإحدى المجلات السعودية، مما زاد من وقع تصريحاته الحالية على الساحة الرياضية.
صاحب هذه التصريحات تفاعل كبير، خصوصًا أنها تأتي من شخصية إعلامية بارزة معروفة بمكانتها وتأثيرها في المشهد الرياضي الخليجي. تناولت العديد من المنصات الإعلامية خبر تخلي نجيب عن تشجيع الهلال، مُركزةً على محاولته توضيح كيف أن نقص قبول الرأي الآخر قد يؤثر على الشعور بالانتماء للكثير من المشجعين.
وأشار نجيب في حديثه إلى أنه "شفي" تمامًا من تشجيع أي نادٍ، وتحديدًا الهلال، نتيجة لثقافة السيطرة والتحكم السائدة، التي وصفها بأنها تؤثر سلبًا على الروح الرياضية الصحيحة والآراء الحرة.
من الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي وسط تنامي النقاش حول أهمية الرأي الآخر ودوره في تطوير المؤسسات الرياضية، الأمر الذي يجعل من نقاش تجربة نجيب مع نادي الهلال محطة للتفكر حول القيم الثقافية السائدة في مجال الرياضة بالمنطقة.
هذا وقد أُرفقت صورة توضح مقر نادي الهلال السعودي كأحد معالم النادي، دعمت النقاشات الحاصلة، مما يعكس أهمية هذه المؤسسة في النفوس الرياضية.
في بيئة رياضية تتطلب الحرية في النقد والبناء، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الأندية على تبني تغييرات تساعد في احتضان آراء مؤيديها دون إقصاء أو تجريح، خاصة في ظل ظهور علامات تعكس عدم الاستعداد لقبول النقد البناء من جماهيرها حتى الآن.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط