السعودية تنفذ إعدام 206 شخصاً في 2025 بينهم سعودي قتل والدته وأجانب متورطون بتهريب المخدرات

في عام 2025، نفذت المملكة العربية السعودية حكماً بالإعدام على 206 أشخاص، متضمناً حالات من ضمنها سعودي قتل والدته وعدداً من الأجانب تورطوا في تهريب المخدرات. تبرز هذه الأرقام ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها المملكة لمكافحة جرائم المخدرات والجرائم الجسيمة الأخرى، حيث تحتل عقوبة الإعدام موقعاً رئيسياً في النظام القضائي السعودي.
بالنظر إلى تفاصيل تنفيذ الأحكام، نجد أن أحد المواطنين، عبد الله بن سعيد بن عايض آل مفلح، أُدين بقتل والدته جيهان بنت طه عويس، وهو ما وُصف بأنه "من أكبر الجرائم وعقوقاً في تاريخ المملكة". تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً عليه، مما يعكس الصرامة في التعامل مع جرائم القتل داخل الأسرة.
على الجانب الآخر، أصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانات بشأن تنفيذ حكم الإعدام على سبعة أجانب من جنسيات إثيوبية وصومالية متورطين في تهريب الحشيش إلى المملكة. وقد تم التأكيد على أن هذه الأحكام تأتي ضمن استراتيجية المملكة لحماية المجتمع من آفة المخدرات، التي تُهدد الصحة العامة وتؤثر على الأمن الاجتماعي.
تُشير الإحصائيات إلى أنه ومنذ بداية عام 2025، وصل عدد من تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم إلى 206 أشخاص، مما يبرز الاستمرارية في تطبيق الأحكام الشرعية بالشدة المطلوبة، وخصوصاً في جرائم تهريب المخدرات التي شهدت تنفيذ أحكام جماعية.
تُعزى هذه الأرقام المرتفعة أيضاً إلى الجهود المركزة لملاحقة المجرمين وضبط المخالفين للقانون، والذين تهدد جرائمهم سلامة وأمن المجتمع في المملكة. تؤكد هذه الإجراءات الحازمة على التزام الحكومة السعودية بتطبيق العدالة وتعزيز الأمن والسلام على أراضيها، بالرغم من الانتقادات الحقوقية التي توجه للمملكة بشأن تطبيق عقوبة الإعدام.
تتواصل التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه نظام العدالة الجنائية في السعودية، حيث تسير عمليات التنفيذ ضمن مسار قانوني صارم يشمل جميع مراحل المحاكمة والاستئناف قبل إصدار الأحكام النهائية، ما يمنح الفرصة للمحكومين بتقديم كافة الأدلة المتاحة للدفاع عن أنفسهم.
يبقى النقاش الدولي حول قرارات الإعدام محور اهتمام الكثير من جهات حقوق الإنسان، حيث تثير الأرقام المرتفعة جدلاً واسعًا حول مدونة الأحكام القضائية في المملكة، لاسيما في ظل التغيرات الاجتماعية التي تشهدها البلاد في ظل رؤية 2030.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط