إفراج صادم: جورج عبد الله في طريقه إلى وطنه لبنان

بعد أكثر من أربعة عقود خلف القضبان في فرنسا، يُفرَج اليوم عن جورج عبد الله، الناشط اللبناني الذي تميز بمواقفه الشديدة تجاه القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية. أُطلِق سراحه بعد قرار من محكمة الاستئناف في باريس، مع شرط أن يغادر البلاد دون عودة.
نُقل عبد الله من سجن لانميزان في جنوب غرب فرنسا إلى مطار تارب، برفقة موكب ضم ست مركبات، استعدادًا لرحلة إلى مطار رواسي في باريس ومنها إلى لبنان. تعتبر هذه اللحظة بالنسبة لمحاميه جان-لوي شالانسيه "انتصارًا سياسيًا"، مؤكدًا أن عبد الله كان ينبغي الإفراج عنه منذ فترة طويلة.
قرار الإفراج أثار جدلًا بعد أن تقدمت النيابة العامة في باريس بطعن فيه، ولكنه لن يمنع عبد الله من العودة إلى وطنه. تعتبر محكمة الاستئناف أن مدة احتجازه لم تكن متناسبة مع الجرائم التي أُدين بها، خاصة أن تنظيمه السابق لم يقم بأي أعمال عنف منذ عقود.
عائلة عبد الله تتحضر لاستقباله بشكل لائق في مطار بيروت الدولي، ومن المتوقع أن يقام له حفل استقبال شعبي ورسمي في مسقط رأسه في القبيات بشمال لبنان. ومع بلوغه المقاربة السابعة من عمره، يظل عبد الله رمزًا للعديد من اللبنانيين لمواقفه السابقة خلال الأحداث الدرامية التي عاشتها البلاد.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط