قرار اليونان: تجميد طلبات اللجوء وسط زيادة في المهاجرين من ليبيا

قررت اليونان تجميد النظر في طلبات اللجوء من المهاجرين القادمين من شمال إفريقيا لمدة ثلاثة أشهر، في ظل ارتفاع عدد الوافدين على شواطئها. جاء هذا القرار بعد أن تزايد عدد المهاجرين بشكل كبير، حيث وصفته الحكومة بـ "الغزو". هذا الإجراء يسمح للسلطات باحتجاز طالبي اللجوء في مخيمات تصل مدتها إلى 18 شهراً، وحظي بتأييد من نواب الحكومة المحافظة واليمين المتطرف.

أوضح رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن هذا الإجراء يرسل رسالة واضحة لشبكات الاتجار بالبشر مفادها أن اليونان لم تعد طريق عبور مفتوحاً. حيث قال إن الرحلة محفوفة بالمخاطر، والنتائج غير مضمونة، والأموال التي تدفع للمهربين تذهب سدى.

السلطات اليونانية واجهت موجة من الانتقادات من قبل مجموعات حقوقية وأحزاب المعارضة، التي وصفت الإجراء بأنه غير إنساني وانتهاك للقانون الدولي. يُذكر أن أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، مع توافد نحو ألفين في الأيام الأخيرة من ليبيا، وغالباً ما يصل المهاجرون إلى جزيرة كريت التي تعتبر من الوجهات السياحية البارزة في البلاد.

وفي تصريحات لشبكة "سكاي تي في"، صرح وزير الهجرة بأن اليونان غير قادرة على استيعاب القوارب المحملة بألف شخص يومياً، مشيراً إلى أن البلاد ستقوم بمراجعة طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين. وكان الوزير قد وصف هذا التدفق بأنه "غزو من شمال إفريقيا".