قم بمشاركة المقال
يعتبر البرقوق المصري، المزروع بكثرة في محافظة القليوبية، من الأغذية الطبيعية المفيدة والمعروفة بفعاليتها العلاجية، خاصة في مجال علاج الإمساك. تحظى هذه المزرعة بلقب الأكبر في العالم العربي لزراعة البرقوق، وتتميز منتجاتها بالجودة العالية. يُعرف البرقوق المجفف في المنطقة باسم القراصيا، وهو يحتوي على السوربيتول وهو كحول سكري يسهم في تحريك الأمعاء بفعالية تقارب فعالية الأدوية الملينة.
وقد بينت دراسات مختلفة أن القراصيا قد تكون أكثر فاعلية من بعض أنواع الألياف كالسيلليوم في تسريع عملية الهضم. لتحقيق التأثير الملين المطلوب، يُنصح بتناول حوالي 50 جرامًا من القراصيا، أي ما يعادل سبع حبات متوسطة الحجم مرتين يوميًا، مع زيادة كميات المياه والألياف اليومية. إلا أن الأفراد الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي ينبغي لهم تجنب تناول البرقوق نظرًا لاحتوائه على نسب عالية من الفودماب، والتي قد تؤدي إلى تهيج القولون.
بالإضافة إلى خصائصها الملينة، توفر القراصيا فوائد صحية أخرى متعددة. تحتوي على مادة الفينول التي تعمل كمضاد للأكسدة، مما يساهم في الوقاية من السرطان عبر التخلص من الجذور الحرة التي قد تدمر خلايا الجسم. ومن الفوائد الأخرى للقراصيا أنها تساعد في الوقاية من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، وتعزز من كثافة العظام وفق ما أثبتته الدراسات. كما أنها تساهم في الوقاية من أمراض القلب وتحسين مناعة الجسم، فضلاً عن مساهمتها في علاج الأنيميا بفضل نسب الفيتامين C العالية التي تحتويها، مما يسهل من امتصاص الحديد في الجسم.
اقرأ أيضاً
يمكن تناول القراصيا بمفردها أو إضافتها إلى أطباق متنوعة مثل طبق الشوفان، الزبادي، أو سلطة الفواكه. بفضل هذه الفوائد العديدة، تشكل القراصيا خيارًا غذائيًا ممتازًا لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.