قم بمشاركة المقال
اكتشف فريق من علماء الأركيولوجيا في فرنسا، بمشاركة أساتذة وطلبة من جامعة ليون، العديد من القطع النقدية القديمة في منطقة كلوني بشرق فرنسا، وهي تعود للقرن الثاني عشر الميلادي، ومنشأها المغرب وإسبانيا. هذا الاكتشاف، الذي حدث في شهر سبتمبر عام 2017، يشتمل على أكثر من 2200 قطعة نقدية فضية بالإضافة إلى 21 ديناراً ذهبياً ومجموعة من القطع الأثرية الأخرى.
تعود أصول هذه العملات إلى فترة حكم الدولة الموحدية، التي كانت تسيطر على شمال إفريقيا والأندلس بين عامي 1121 و1269 ميلادية. وقد أثار الاكتشاف العديد من الأسئلة حول كيفية وصول هذه العملات إلى فرنسا والشخص الذي كان يمتلكها.
الاكتشاف، الذي وصفه المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي بأنه "استثنائي وغير مسبوق،" لا يُعتبر مجرد إضافة لتاريخ المنطقة بل يفتح آفاقًا جديدة للبحث في تاريخ دير كلوني الشهير في أوروبا الغربية خلال العصور الوسطى.
اهتمت الصحافة الفرنسية بشكل كبير بالنبأ ونوهت إلى القيمة الكبيرة للعملات والتحديات التي تواجه الباحثين لفك ألغازها. الأستاذ سعيد مقداد، من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، أشار إلى أهمية الاكتشافات لا سيما أنها تتزامن مع العهد الموحدي، مؤكدًا على الحاجة لدراسة معمقة للأسباب التي أدت لوصول هذه العملات إلى فرنسا.
اقرأ أيضاً
من الجدير بالذكر أن هذا الموقع في كلوني قد كان محوراً للعديد من الحفريات الأثرية المستمرة قبل أن تؤدي إلى هذا الاكتشاف الكبير، مما يعكس عمق التاريخ وأهمية هذه المنطقة في دراسات العصور الوسطى الأوروبية.