ماذا وراء الستار؟ السلاح الأوروبي السري لكسب معركة التجارة مع ترامب

تشهد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصاعدًا في التوتر، مع تهديدات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات الأوروبية بحلول أغسطس. لم يتمكن الطرفان حتى الآن من الوصول إلى اتفاق لتجنب هذه الرسوم، مما يثير علامات استفهام حول مستقبل المفاوضات.

وسط هذه الأجواء، يستعد الاتحاد الأوروبي لخياراته عبر تفعيل "أداة مكافحة الإكراه" كإجراء انتقامي ضد السياسات الأمريكية الطموحة. تتضمن الآلية فرض قيود على الموردين الأمريكيين في السوق الأوروبية، وتقليص المشاركة الأمريكية في المناقصات الحكومية، بل وقد تمتد إلى الضغط على خدمات التكنولوجيا الكبيرة مثل أمازون ونتفلكس.

رغم أن أداة مكافحة الإكراه لم تستخدم بعد، إلا أنها تُعد قوة القانون التي تسمح للاتحاد بالرد على الممارسات القسرية التي تضر مصالحه. وقد تبرز حتمية استخدامها إذا لم يتم حل الأزمة بحلول الموعد النهائي للرسوم.

مع بلوغ التجارة الثنائية بين الاتحاد وواشنطن قيمة 1.68 تريليون يورو في 2024، ورغم تحقيق بروكسل فائضًا في التجارة الإجمالية، فإنها تسعى لحماية مصالحها في كل خطوة من اللعبة الدبلوماسية المعقدة. هذا الوضع المتوتر يجعل الأنظار تتجه نحو أنظمة الردع الأوروبية لضمان الحفاظ على توازن العلاقات التجارية.