وفاة "الأمير النائم" بعد غيبوبة 21 عاماً: تشييع مؤثر يحضره عشرات الأمراء بالمملكة

انتقل إلى رحمة الله صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، المعروف بلقب "الأمير النائم"، بعد غيبوبة استمرت لأكثر من عقدين. وقد أثار خبر وفاته يوم السبت الماضي حزناً عميقاً في الأوساط الرسمية والشعبية في المملكة العربية السعودية.

تُوفي الأمير الوليد عن عمر يناهز 43 عاماً، بعد غيبوبة طويلة بدأت في عام 2005 نتيجة حادث سير مروع وقع أثناء دراسته العسكرية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الأمير الراحل رمزاً للتحدي والصبر، مُلهماً بذلك أعضاء مجتمعه وجميع متابعي قصته.

أدى صلاة الجنازة عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض عدد كبير من أفراد العائلة المالكة والمسؤولين والمواطنين، في مشهد جُمع فيه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وكبار الشخصيات السياسية والعسكرية والمدنية من مختلف أنحاء المملكة.

وقد أفاد الديوان الملكي السعودي في بيانه الرسمي أن صلاة الجنازة قد أقيمت بعد صلاة العصر، وشهدت حضوراً مكثفاً من الأمراء وكبار المسؤولين والمدنيين، حيث أدوا جميعهم واجب العزاء والتعزية لعائلة الفقيد.

لقد كانت قصة الأمير الوليد مثالاً للأمل والصبر،حيث عكفت أسرته على تقديم الرعاية والدعم له، وكان والده الأمير خالد بن طلال دائماً بجانبه على مدار السنوات.

لقد أثار الأمير الوليد بن خالد بن طلال تعاطف المواطنين والمجتمع العربي، لتُصبح رحلته مع المرض طيلة السنوات الماضية رمزاً للأمل والإلهام في الأوساط المحلية والدولية. ومع فقدانه، يختتم فصلاً من فصول الصبر والتحمل التي جسدها في حياته، ليظل ذكره خالداً في قلوب محبيه.

وكانت مراسم تشييع الأمير الوليد حدثاً مؤثراً حضره الجميع ليكونوا جزءاً من وداع "الأمير النائم"، الذي بقيت قصته مرافقه للمجتمع السعودي على مدى ما يزيد عن عقدين.

سامر الشهراني

سامر الشهراني هو محرر إخباري متميز، متخصص في تغطية الأخبار في الوطن العربي والخليج. يتمتع بخبرة واسعة في الصحافة، ويتميز بدقته وموضوعيته في تقديم المعلومات وتحليل الأحداث.

قم بمشاركة المقال