شجاعة وانتصار: رياضية سعودية تسحق منافستها في أولمبياد باريس وتثير الدهشة بأدائها

حققت لاعبة التايكوندو السعودية، دنيا أبو طالب، انتصاراً مثيراً في أولمبياد باريس عندما تغلبت على خصمتها الإسرائيلية، أبيشاغ سيمبيرغ، بنتيجة 2-1 يوم الأربعاء، لتتأهل إلى ربع نهائي فئة وزن تحت 49 كيلوغراماً. رغم تأخرها في بداية الجولة الأولى بنتيجة 2-6، استطاعت أبو طالب تحويل مجريات المباراة لصالحها وأحدثت فارقاً بتوجيهها ركلة قوية لرأس خصمتها. الجولة الثالثة والحاسمة كانت مهيمنة بشكل كامل من جانب اللاعبة السعودية، حيث انتهت بتفوقها 10-0.

احتفاءً بفوزها، اختارت أبو طالب عدم الإدلاء بأي تصريحات للصحافة في المنطقة المختلطة، بينما بدت سيمبيرغ، الحاصلة على برونزية في أولمبياد طوكيو 2021، متأثرة إلى درجة البكاء. أبو طالب، التي تبلغ من العمر 27 سنة، ستواجه فيما بعد الفائزة من اللقاء الذي يجمع بين اللاعبة التايلاندية بانيباك وونغباتاناكيت والمغربية أميمة البوشتي.

عند رصد مسيرتها، تظهر أبو طالب كنموذج بارز للنساء في المملكة العربية السعودية، حيث بدأت ممارسة الرياضة في ظروف صعبة، مشاركة في البدايات مع الصبيان قبل أن يتحول الوضع للأفضل بممارسة النساء للرياضة. تطورت قدرة اللاعبة وشهدت تغيرات جذرية في البيئة الرياضية بالسعودية، وبتحديد منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في 2017.

المملكة، التي كانت قد شهدت تقييداً في مشاركة النساء في النشاطات الرياضية والاجتماعية، بدأت في تخفيف هذه القيود تدريجياً، ما سمح بانتشار المزيد من الحريات، مثل قيادة السيارات وافتتاح دوري كرة القدم للنساء والسماح بالتواجد في الملاعب.

تحلم أبو طالب الآن بالفوز بميدالية ذهبية أولمبية تكون الأولى من نوعها لرياضية سعودية ولبلادها في هذه الألعاب.gtest

منصور القاسمي

خبرة اكثر من عشر سنوات في الصحافة الرياضية، خلال هذه الفترة، تمكنت من بناء شبكة واسعة من الاتصالات مع الرياضيين، المدربين، والمسؤولين في مختلف الألعاب الرياضية.

قم بمشاركة المقال