انبهار عالمي بإنجاز جدة: السعودية تحقق المستحيل وتصنع التاريخ

تعمل المملكة العربية السعودية بجهد كبير للارتقاء ضمن قائمة الدول المتقدمة عالميًا، مستهدفة تعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال تشييد مشاريع رائدة على مستوى الشرق الأوسط والعالم. وفي هذا الإطار، أعلنت المملكة مؤخرًا، بناءً على رؤية 2030، عن خطط لإنشاء أطول برج في العالم والمقرر تشييده في المدينة التاريخية، جدة.

يلفت البرج النظر بتصميمه العصري ومرافقه المتكاملة التي تشمل وحدات سكنية، تجارية، فندقية، وحتى مهبط للطائرات. كما أبرمت شركة المملكة القابضة إلى جانب شركائها، السعوديين، اتفاقية لإنشاء صندوق استثماري جديد بقيمة 6.8 مليار ريال، يهدف إلى الاستحواذ على صندوق الإنماء مدينة جدة الاقتصادية الذي يملك مشروع برج جدة.

وسيحوز برج جدة، الذي كان يعرف سابقًا ببرج المملكة، على تميز خاص حيث سيضم أعلى مرصد في العالم، إضافة إلى شرفة خارجية بقطر 98 قدم من المقرر أن تستخدم في الأصل كمهبط للطائرات. أما تصميم البرج فيتميز بتصميم ديناميكي هوائي يستثمر لتحدي الرياح والجاذبية، مستلهمًا تفاصيل معمارية فريدة من طبيعة الصحراء.

ويتزين البرج بتقنيات حديثة تهدف لكفاءة استهلاك الطاقة، من خلال استخدام مواد بناء ذات قدرة عازلة عالية. ولا تقتصر الإبداعات على التصميم الأساسي والمرافق الداخلية فحسب، بل يتضمن البرج أيضًا خمسة مصاعد ذات طابقين تصل بسرعات محسوبة لتجنب الإزعاج بسبب تغيير الضغط الجوي، مما يراعي راحة الزائرين عند الوصول إلى المراصد العلوية.

يجدر الإشارة إلى أن برج جدة بمجرد اكتماله سيعمل كصرح معماري يعكس قوة وثقة المملكة في نظرة للمستقبل. يشكل هذا البرج جزءًا من توجه السعودية لإعادة صياغة مكانتها وتأثيرها العالمي في إطار خطة رؤية 2030.

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال